روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | في العمل.. غيبة وضياع وقت

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > في العمل.. غيبة وضياع وقت


  في العمل.. غيبة وضياع وقت
     عدد مرات المشاهدة: 2859        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ أعمل في إحدى الدوائر الرسمية في بلدي، معي مجموعة من الزملاء لا يعيبهم إلا كثرة الكلام في أعراض الناس والتندر بأخبار المراجين والتنكيت عليهم... بطبيعة الحال أشاركهم في هذه المائدة القذرة... أريد توجيهكم ونصحكم... كيف أغير هذا الواقع؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن أمر الغيبة عظيم وأثرها على الإنسان جسيم... وتعاطيها ليس من شيم ذوي الهمم العالية.. فيتوجب على المسلم الترفع عنها... وعليك أيها الأخ الكريم أن تكون معينا لإخوانك الموظفين في الإقلاع عن الغيبة التي وردت فيها أشنع الأوصاف.. قال تعالى: {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه}.. والوقوع في أعراض الناس من شيم الساقطين فكريا وأخلاقيا ودينيا وسلوكيا... فتوجبت البعد عنها وعدم القرب منها، وهي منافية لأخلاق الكرام.

وإذا ما أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما وعويلا

عليك أيها الأخ أن تكون ذا أثر إيجابي على زملائك ومساعدا على نهج السلوك القويم، ولا أقل من الكف عن مسايرتهم في الولوغ في أعراض الآخرين، فإن هذا مما تحرم المجاملة فيه أو التغاضي عنه، وكن ذا شخصية مميزة تبتعد وتنأى عن سفاسف الأمور، وكثير من الناس مستعدون لقبول الخير لكنهم بحاجة إلى القدوة المعينة على الخير.. في النقاط التالية ندون لك بعض المقترحات، لعل الله ينفع بها:

- عليك بالدعاء لنفسك وزملائك بالتوفيق والهداية والبعد عما حرم الله من قول أو عمل.

- عليك أن تشغل أوقات الفراغ بالنافع من القراءات مثل تلاوة القرآن والمطالعة في الكتب المفيدة.. إذا لم يكن في ذلك أي إخلال بعملك أو ضرر على المراجعين.

- المجاملة السلبية والحياء الشيطاني من الأمور التي توقع الرجل في أوحال التقليد المميت.. فلتكن لك شخصيتك المميزة بين الحق والباطل والنافع والضار.

- عدم وجود هدف واضح يجعل الإنسان يعيش منتظرا لأجله، فحياته لا قيمة لها.. ووجود هدف يشغل الأوقات عن سفاسف الأمور فرتب أمورك واستفد من أوقاتك.

- ليكن حظ زملاء العمل منك الكلمة الطيبة، والهدية اللطيفة، مثل: الشريط المفيد، والكتاب الهادف، وتقديم النصح والمشورة والمساعدة عند الحاجة.

 صلاح أمرك للأخلاق مرجعه*** فقوم النفس بالأخلاق تستقم

المصدر: موقع رسالة المرأة.